عددالزائرين الان

الجمعة، 25 ديسمبر 2015

مقتطفات من "سيرة الرسول العطرة"

"ولد النبي فالكائنات ضياء.. وفم الزمان تبسمٌ وثناء"، كلمات كتبها أمير الشعراء في حب النبي المصطفى محمد بن عبدالله بن عبد المطلب الهاشمي صلى الله عليه وسلم، الذي ولد في مثل هذا اليوم 12 ربيع بمكة المكرمة في عام الفيل في قبيلة قريش.
وتعد القبيلة التى ينتمي إليها الرسول، أشرف قبائل العرب، ونشأ النبي يتيمًا بعد موت والده بينما كانت أمه حاملا به، وماتت أمه وعمره ست سنوات، وكفله جده عبد المطلب، ولما مات جده تولى رعايته من بعده عمه أبو طالب.
كان النبي صلى الله عليه وسلم قوي البنية، سليم الجسم، فصيح اللسان، يعمل راعيًا للأغنام، ولم يشارك قومه في عبادة الأوثان ولا أكل شيئا مما ذبح لها ولم يشرب الخمر، فقد عصمه الله تعالى من الخطأ، فكان أحسن قومه خُلُقاً ومروءة، وأوسعهم حلمًا، وأصدقهم حديثًا، وأحفظهم أمانة، حتى عرف في قومه بـ"الصادق الأمين".
وصفاته الحميدة وخصاله الطيبة، هى من دفعت السيدة خديجة – رضى الله عنها – لعرضها عليه ليتولى تجارتها، وتزوجها فيما بعد، وتزوج الرسول أيضًا من  سودة بنت زمعة، عائشة بنت أبي بكر الصديق، حفصة بنت عمر رضي الله عنها، زينب بنت خزيمة رضي الله عنها، أم سلمة هند بنت أبي أمية، رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها، جويرية بنت الحارث، ميمونة بنت الحارث الهلالية، صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها وزينب بنت جحش - رضي الله عنهما-.
 ورُزِق الحبيب صلى الله عليه وسلم بثلاثة أبناء من الزكور وهم: القاسم، عبد الله وإبراهيم، كما رزق النبي بأربعٍ من الإناث، وهن: السيدة زينب، السيدة رقية، السيدة أم كلثوم والسيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنهن.
وعاش النبى صلى الله عليه وسلم 63 سنة، وعندما بعث بالرسالة كان عمره 40 سنة، حيث استمرت مدة دعوته للإسلام وتبليغ الرسالة التى أوحى الله له بها 23 عامًا، قضى منهم النبي 13 سنة بمكة، و10 سنوات بالمدينة المنورة، شارك خلالهما في 27 غزوة و79 سرية.
وتوفى الرسول في نفس يوم ميلاده الاثنين 12 من شهر ربيع الأول سنة 11هـجريًا، ليرحل النبي بينما تظل رسالته حية، وتنتشر كما أراد لها في شتى بقاع الأرض، ليظل الرسول محمد موجودًا، بسيرته الطيبة وصدقه وأمانته ورزانته، بالإضافة إلى حنكته وحكمته التى تتعلم منهما البشرية جمعاء، وليس المسلمين فقط.